
“مواصلة الدرب” المعارضة البحرينية في الخارج تعتصم أمام مبنى السفارة السعودية ومقر رئيس الوزراء البريطاني في لندن لدعم القضية البحرينية وإطلاق سراح الرموز وقواعد الحركة المطلبية في سجون النظام الخليفي
على مدى 6 ساعات متفرقة اعتصم أفراد المعارضة البحرينية في الخارج يومي الأربعاء 4 يونيو، والسبت 7 يونيو 2025 أمام بوابة السفارة السعودية في لندن، ومقر رئيس الوزراء البريطاني، لطرح المطلب الوطني بوقف انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين وحصار الديمقراطية، ومنع الدعم السعودي والبريطاني للأجهزة الأمنية البحرينية، التي تتوسع في تعذيب المناهضين للسلطة والتنكيل بهم وخرق الحريات.
وطالب المعتصمين بشدة، وقف الدعم السياسي والامني السعودي والبريطاني الواسع النطاق للنظام الخليفي، الذي صار يحث الخطى منذ أن اجهضت قوات درع الجزيرة بقيادة الجيش السعودي والإماراتي والمخابرات البريطانية حراك 14 شباط/ فبراير 2011، الذي هز أركان النظام الخليفي القمعي، وجعله قاب قوسين أو أدنى من السقوط والانهيار المريع.
ولولا الدعم السعودي والإماراتي والبريطاني الذي بدا يحث الخطى منذ ذلك الوقت وحتى اللحظة، لما استطاع النظام الخليفي الحديدي ان يصمد وان تقوم له قائمة.
وان ما حدث بالأمس ويحدث اليوم، في البحرين، من انتهاكات حقوق الإنسان وحصار الديمقراطية وخنق الحريات والتضييق الاقتصادي على المجتمع، وقهر الإرادة الشعبية، و تعنت النظام ورفضه المطلق للجلوس على طاولة الحوار الوطني المسؤول مع المعارضة لمعالجة الأوضاع المازومة في البلاد التي تسبب بها، والخروج من دوامة الازمات، والانطلاق نحو المصالحة الوطنية المطلوبة،التي قد تعيد الأمور إلى نصابها وتقي الناس شر القتال، يعد انتهاكا صارخا لحقوق المواطن البحريني وطموحاته وتطلعاته لمستقبل افضل وحياة آمنة ومستقرة، ودليلا قاطعا على عدم احترام النظام لتعهداته الوطنية والتزاماته الدولية نحو تطبيع الأوضاع واستقرار الأمن والاستقرار.
وعلى الرغم من مكابرة النظام الخليفي ورفضه المطلق لجميع المناشدات المساعي الحميدة المحلية والدولية لوضع الحلول المناسبة للازمات السياسية والامنية، تواصل المعارضة الوطنية والإسلامية في الداخل والخارج مسيرتها الاحتجاجية المطلبية السلمية بسلاسة واقتدار متخطية كافة العقبات والتحديات من أجل تحقيق كافة المطالب الشعبية، التي واستشهدت من أجلها أجيال من شعب البحرين على امتداد عقود، وتغرب من أجلها الآف الأشخاص والعوائل البحرينية في مختلف العواصم العربية والعالمية كمهجرين أو لاجئين، والعمل على إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين والحقوقيين وقواعد الحركة المطلبية وعودة المبعدين والمنفيين من دون اية شروط أو قيود مسبقة .
وسوف تواصل المعارضة البحرينية حملة اعتصاماتها الاسبوعية أمام بوابة مبنى السفارة السعودية في لندن، وكذلك مقر الحكومة البريطانية لفضح الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وخنق الحريات التي يمارسها النظام الخليفي القمعي في البحرين .
هاني الريس
لندن 7 يونيو 2025