يستحيل تماماً ” نتضامن معا، من أجل منع تصدير السلاح الدنماركي الفتاك، إلى أمراء الحرب المجرمين في اليمن _ مطلب ملح وعاجل

طالبت، عمدة الدفاع، في حزب اللائحة الموحدة الاشتراكي اليساري، وعضوة البرلمان الدنماركي عن نفس الحزب، إيفا فليفولم، على موقعها في ” الفيس بوك ” السلطات الدنماركية، بضرورة إتخاذ إجراءات حازمة وصارمة للغاية، ضد عمليات تصدير السلاح والمعدات الحربية الدنماركية الفتاكة، إلى أمراء الحرب السعوديين والاماراتيين المجرمين والقتلة في اليمن، والذين ما برحوا ينتهكون جميع الاعراف والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ذات الصلة بحقوق الإنسان، ويواصلون مسيرة حربهم المسعورة العبثية والظالمة، تجاه المواطنين الأبرياء في اليمن.

لا لمحاصرة الأبرياء وتجويعهم وترويعهم:
وقد جاء في نص الخطاب الملح والعاجل، إلى السلطات الدنماركية، التي نشرته، إيفا فليفولم، بتاريخ 14 حزيران/ يونيو 2020: ” منذ وقت طويل ونحن نقاتل بشدة، من أجل موافقة السلطات الدنماركية، على تشديد الرقابة المحكمة، على صادرات السلاح الدنماركي لمجرمي الحروب في اليمن، ومنع تزويد شركة” Terma ” الدنماركية المصنعة للاسلحة، امراء الحرب المجرمين السعوديين والاماراتيين، بمختلف المعدات الحربية والاسلحة التدميرية.

حالة مؤلمة للغاية، وغير مقبولة على الإطلاق:
وأضافت: ” أن تساقط القنابل السعودية والإماراتية، بغزارة ومن دون اية رحمة أو شفقة على رؤوس الاشهاد من المدنيين الأبرياء، والمستشفيات، والمدارس، وغيرها في عموم اليمن، هو دليل قاطع على وحشية هذه الحرب وقسوتها الصارخة، التي لا تطاق، وهي في نفس الوقت، حالة شديدة، من الجرم المشهود، الذي يدمي القلوب والافئذة، وأن السفن الحربية العملاقة، السعودية والإماراتية، التي تقذف بحمم نيرانها المجنونة، في كل مكان في اليمن، تعيق وصول الغذاء والدواء، ومختلف المساعدات الملحة والطارئة، لملايين الأطفال، من أجل فرض عليهم حصار التجويع والترهيب، ومضاعفة حدوث المعاناة والكارثة، وإنه، وللأسف الشديد للغاية، مازالت الشركة الدنماركية المصنعة لجميع هذه الأسلحة الفتاكة، مستمرة، في تسعير الحرب، من خلال تزويد امرائها بمختلف انواع هذه الأسلحة، وذلك بالرغم من كافة المناشدات والمساعي الحميدة، من قبل النشطاء الحقوقيين والقانونيين، ومختلف المنظمات الحقوقية الدولية”.

انتهاك خطير للقانون واللوائح الدولية:
وفي بيان مكتوب لمنظمة العفو الدولية قال: ” تعتقد منظمة العفو الدولية، أن ما كشفت عنه شركة “Danwatch.” من أن شركة ” Terma” الدنماركية العملاقة المصنعة للاسلحة، أنها قد زودت أنظمة رادارات السفن الحربية السعودية والإماراتية، وأنظمة الدفاع الصاروخي، التي تعمل في ساحة الحرب في اليمن، وأن هناك صورة لانتهاك واضحة وخطير للمسؤولين من الجانب الدنماركي “.
وأضاف البيان: ” ترى منظمة العفو الدولية، ان هذه الصادرات، إنما هي تعتبر انتهاك خطير للقانون واللوائح الدولية، حيث أن هناك حظر واضح من أن المعدات الحربية المصدرة لليمن، يمكن استخدامها لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، ومع ذلك فإن عمليات الصادرات الدنماركية، لم يتم انهائها، ولم تتوقف حتى الآن، ومن الواضح أن هناك نظرة عامة وواضحة، عندما تنشر المهام المتعلقة بمنح الشركة، تراخيص تصدير عبر وزارة الخارجية الدنماركية، ووكالة التجارة الدنماركية، والشرطة الوطنية، وانه ليس من المستبعد على الإطلاق، من أن تكون الدنمارك، قد ساهمت في تفعيل هذه الكوارث الدموية، ويتوجب عليها الآن التوقف عنها فوراً “.

وللتذكير فقط، أن إيفا فليفولم، المولودة في العام 1981 هي ناشطة سياسية، ومقاتلة شرسة من أجل الحرية والسلام في العالم، منذ العام 2002 وخلال الحرب الأميركية والدولية في العراق، شكلت مع زملائها الطلاب، مجموعة مناهضة للحرب، وشاركت معهم في العديد من التظاهرات والاعتصامات المنددة بالحرب، و المطالبة بسرعة إيقافها، ومنذ ذلك الوقت، كانت سياسة السلام والوئام والتضامن الأممي، محاور اساسية، في توجهاتها وتطلعاتها والتزاماتها السياسية والحقوقية والإنسانية.

هاني الريس
14 حزيران / يونيو 2020

Loading