ساعة طرح السؤال ” في البرلمان الدنماركي.. ▪الحكومة ترى، بأن الوقت لايزال مبكر لنهاية الأزمة الصحية، والمعارضة اليمينية تتهمها في التفرد بصنع القرار

كانت هناك اتهامات شديدة، من قبل الأحزاب اليمينية في البرلمان الدنماركي، يوم الثلاثاء 21نيسان/ أبريل 2020، خلال ساعة طرح السؤال على رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، المخصصة لزعماء الأحزاب السياسية في البرلمان، حين اتهمت الأحزاب اليمينية، الحكومة الدنماركية بالتعامل مع أزمة وباء كورونا في البلاد، بشكل أحادي، وذلك من دون التشاور التام مع الأطراف الأخرى، التي كانت قد شاركت في خطة الإنقاذ المشتركة، عند بداية الأزمة الصحية الحالية، وفي سؤال طرحه رئيس حزب اليسار الليبرالي، وزعيم الكتلة اليمينية الزرقاء، جاكوب اليمان- جنسن، على رئيسة الوزراء، عما اذا كانت لدى الحكومة خطة واضحة تنوي من خلالها فتح البلاد بالكامل، فماهي مجريات تلك الخطة، ويجب الكشف عنها الآن، وبشكل واضح.

وجاء الجواب من رئيسة الوزراء، بأن الوقت لايزال مبكر للإجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بشأن الإجراءات المتخدة بخصوص الأزمة، حيث أن الحكومة سوف تنتظر بضعة شهور قادمة كحد أقصى لكي تتوضح لديها الرؤية للعمل من أجل الاعلان عن نهاية محددة للأزمة.

وأضافت: ” نحن الآن بدأنا نسيطر على عملية فتح المجتمع تدريجيا، ونشكر جميع من قدم المساهمات الكبيرة، التي اوصلتنا إلى هذا الوضع، وعلى الرغم من ذلك، فإننا لانزال نشعر ببعض المخاطر، من أن الأمور يمكن أن تتغير في المستقبل، ولهذا السبب يتوجب علينا الإستمرار بفرض القيود الحالية، أو أنه سوف نضطر إلى العودة إلى الوراء قليلا إذا ما استجدت هناك بعض الامور السريعة.

وشددت، انه على الرغم من أن الوضع ربما قد يتغير بوتيرة سريعة، إلا أنه حتى اللحظة، لا يوجد ما يشير، إلى إنتشار عدوى الفيروس بشكل خطير وواسع “.

▪حظر التجمعات إلى كثر من 500 شخص:
وفي هذا الوقت، قررت الحكومة حظر التجمعات، إلى أكثر من 500 شخص، بدلا من 10 اشخاص، في التجمعات الكبيرة، وسوف يجري مفعول هذا القرار ابتداء من 10 أيار/ مايو المقبل، وحتى 1 ايلول/ سبتمبر 2020، وأن هذا الرقم يمكن تعديله باستمرار، اعتمادا على كيفية إنتشار الفيروس.

▪عدم التنبؤ بما سوف يحصل في المستقبل:
وحول السؤال، عن استمرارية قرار الحكومة، بإلغاء جميع المناسبات الكبرى، والاحتفالات المزمع إقامتها في صيف السنة الحالية، قالت رئيسة الوزراء: ” إنه بسبب التداعيات الصعبة للأزمة الصحية في الدنمارك، فإنه من المستحيل التنبؤ عما إذا كان من الممكن إقامة الأحداث في هذا الصيف، ومع ذلك فأن الحظر سوف يستمر على امتداد فترة الصيف، بالنسبة، إلى عقد المناسبات الكبيرة، وحفلات الزواج، وأعياد الميلاد، التي خطط لها الدنماركيون، قبل الأزمة، إذا لم تطرأ هناك أمور جديدة.

وأضافت: ” لقد خطط الدنماركيون، لإقامة حفلات الزفاف، في آب/ أغسطس من هذا الصيف، ” وأنا واحدة منهم ” ولكن والحال هكذا فإنه لا يمكن فعل أي شيء، سوى التسلح بالصبر.وبالمناسبة، فإن رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، كانت قد خططت لإقامة حفل الزواج مع خطيبها، في صيف هذه السنة، بعد أن اضطرت إلى الغاء، احتفالها بالزواج، في العام 2019 بسبب الإنتخابات التشريعية الأخيرة في الدنمارك.

▪مشكلة صعبة:
ويقول بعض المحللين الدنماركيين، أن الحكومة، والسلطات الصحية في الدنمارك، يواجهان اليوم مشكلة كبيرة ومعقدة، في طريقة التواصل مع المجتمع، بسبب عدم اليقين، بأن فترة التباعد الاجتماعي، يمكن أن تستمر لعدة شهور قادمة، أو أنها سوف تمتد إلى عام كامل على أبعد تقدير، ولهذا السبب يمكن أن تقوض صورة انعدام اليقين، ثقة المواطن الدنماركي، حول الفرص السياسية الإيجابية للحكومة على المديات البعيدة.

▪توصيات جديدة من المجلس الوطني الدنماركي للصحة:
ومن بين التوصيات والتوجيهات الجديدة، التي أعلن عنها المجلس الوطني الدنماركي للصحة، في 21 نيسان/ أبريل 2020، أنه يجب على أزواج الأشخاص المصابين بالمرض مزاولة اعمالهم، سوى على مستوى المدارس أو غيرها، بينما يتوجب على العائلات، إبقاء أطفالهم خارج مراكز الرعاية النهارية، مثل المدارس، ورياض الأطفال، طالما كان يوجد هناك احد الاشخاص المصابين بالفيروس مقيما، في المنزل.

هاني الريس
22 نيسان/ أبريل 2020

Loading