وقفة تضامنية لأرواح الشهداء و ضحايا العدوان الصهيوني على لبنان .. في كوبنهاجن
أكثر من 500 شخص من الرجال والنساء والأطفال وحتى من ذوي الاعاقات الجسدية، من اللبنانيين والعرب والأفارقة والدنماركيين، والاحرار والشرفاء، لبو دعوة الجالية اللبنانية في الدنمارك للمشاركة في المهرجان التضامني، ضد الاجرام الصهيوني الواسع النطاق والمنهج، وغاراته الجوية الغاشمة، التي لم تتوقف في سماء العاصمة اللبنانية بيروت، و قرى وارياف الجنوب اللبناني، والتي حصدت أرواح العشرات من الأبرياء وهجرت مئات الآلاف من مناطقهم الآمنة، واغتالت سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الرجل الشجاع والمقاوم الصلب والقائد الفذ، و عدد من القيادات البارزة و الرموز المؤثرة في صفوف الحزب، في هجوم جبان وغاشم، لم يسبق له مثيل في تاريخ الاغتيالات الصهيونية لرموز وقادة المقاومة والتصدب، ولم يفعل فعله سوى الجبناء والمهووسين بقتل الأبرياء وترويع الناس وحرق اليابس والاخضر في المناطق الآمنة والمستقرة .
في هذه الوقفة التضامنية، التي ضاق بها رحاب الساحة الحمراء في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، في نهار الأحد 29 ايلول/ سبتمبر 2024، رفعت جموع المشاركين في المهرجان، الإعلام اللبنانية الفلسطينية المشتركة، التي تدل على تماسك روح الوحدة المشتركة والاخوة العربية الحقة بين الشعبين الشقيقين، اللبناني والفلسطيني، ووقوفهما جنبا إلى جنب، ومع اخوانهم الشرفاء والاحرار من أبناء وبنات الأمة العربية والإسلامية في خندق واحد لمواجهة تحديات الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل والمستبد، وكل من رعاه وسانده وتضامن معه على اصراره في اغتصاب الأرض الفلسطينية، وزهق أرواح الأبرياء من الناس. ورفع قبضات الغضب وعلامات النصر، وتلاوة الآيات القرانية، وترديد الاناشيد الثورية الوطنية الفلسطينية و اللبنانية، التي تردد صداها بغزارة في سماء المكان، وشعارات ويافطات تندد بالعدوان الهمجي الصهيوني المجنون، على لبنان وقطاع غزة وجميع الأراضي العربية المحتلة، والذي لايزال فيه المسؤولون الصهاينة واسيادهم الأمريكيون والغربيون والملوك والحكام العرب الخونة والمارقين، ماضون قدما في نهج العدوان الغاشم ، و الاصرار على احتلال فلسطين التاريخية، وتدمير قطاع غزة ورفح وبيروت، وقتل أحلام الشعوب العربية في الحياة الآمنة المستقرة والمستقبل المشرق والمزدهر.
الأصوات العالية، التي هدرت في سماء هذا المهرجان الحاشد، من حناجر المشاركين من الرجال والنساء والأطفال، كانت كلها تدعوا إلى وحدة الأمة العربية والإسلامية والوقوف في خندق واحد وموحد للتصدي للكيان الصهيوني واطماعه التوسعية في الأراضي العربية، و ضرورة سحقه و اقتلاع جذوره العفنة من الوجود، ومحاسبة جميع المجرمين الصهاينة و عملائهم الخونة و القصاص منهم على اعمالهم وافعالهم العدوانية والاجرامية و الحاقدة، التي لم يعرف لها مثيل على وجه الأرض، و الاصرار على مواصلة طريق المقاومة والتصدي، و مطالبة المجتمع الدولي وشعوب العالم، الحرة والشريفة بالتصدي للعدوان الغاشم، ومنع الاغتيالات الصهيونية المتكررة لرموز المقاومة والتصدي من الفلسطينيين واللبنانيين، وانتهاك نصوص القانون الدولي المعني بفرض السلام والامن والاستقرار ومنع احتلال اراضي الغير بفرط القوة، وحق الشعوب في تقرير مصائرها، واختيار قادتها وحكامها بارادتها المستقلة، من دون اي تدخلات خارجية او اكراه، و رسم خرائط طريقها الصحيح للمستقبل .
هاني الريس
29 ايلول/ سبتمبر 2024