عمدة حزب اللائحة الموحدة اليساري في الدنمارك، بيرنيل سكيبر، تدعو الحكومة الدنماركية وحكومات العالم الحر بالوقوف إلى جانب الشعب الكردي بشمال سوريا في محنته

لفتت عمدة حزب اللائحة الموحدة اليساري في الدنمارك، بيرنيل سكيبر، إلى أنها “غاضبة وحزينة” على ما يجري للشعب الكردي في شمال سوريا من إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان على أيدي القوات المسلحة التركية والمجموعات المسلحة المدعومة منها، وحذرت المجتمع الدولي، من أن السكوت عن مشهد الإبادة الجماعية للشعب الكردي في شمال سوريا يعتبر عار على المجتمع الدولي برمته.

وقالت في تصريح للصحافة: “أنه منذ تسعة أيام تم قصف مواقع القوات الكردية في شمال سوريا من قبل القوات المسلحة التركية، ومن بين الآخرين قاتل تنظيم الدولة الإسلامية”داعش” بالنيابة عن العالم برمته، فيما لم يفعل العالم الحر، أي شيء يذكر أمام المشاهد الدموية التي يراها بام أعنيه، سوى إصدار بيانات التنديد بكل هذة الممارسات التعسفية والوحشية.

واضافت: “لقد شعرت ببالغ الحزن والأسى منذ تلك الأيام التي كان يقتل فيها الناس ويشردون من مناطقهم الآمنة في شمال سوريا، حيث تقصف القوات المسلحة التركية والمجموعات المسلحة المدعومة منها كافة هذه المناطق من دون هوادة ومن دون أية رحمة أو شفقة بالضعفاء هناك.

وان حكومة الدنمارك و معها الإدارة الأمريكية وجميع الدول الغربية يقفون مكتوفي الأيدي في الوقت الراهن أمام ما يتعرض له الشعب الكردي من مجازر وحشية ومن عمليات تهجير ممنهجة.

وطالبت الحكومة الدنماركية وحكومات العالم الحر، باتخاد مواقف شجاعة وحازمة والقيام بواجباتها الإنسانية والأخلاقية من أجل التصدي للأعمال العدوانية التي تمارسها القوات المسلحة التركية ضد المواطنين الأكراد في شمال سوريا.

وعلى الرغم من الإتفاق الأميركي _ التركي على ضرورة وقف إطلاق النار في المناطق الكردية بشمال سوريا، إلا أنه لاتزال هناك عمليات تهجير منظمة وخروقات للأمن ترتكبها القوات المسلحة التركية والمجموعات المسلحة المدعومة منها، في وقت يقف فيه العالم الحر متفرجا.

وفي هذا الصدد، اتهمت منظمة العفو الدولية أنقرة والمجموعات المسلحة التابعة لها، بارتكاب جرائم حرب في هجومها ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، وطالبت بوقف نزيف الدماء ووقف عمليات التهجير التعسفي.في نفس الوقت التي تواجه فيه الحكومة التركية اتهامات دولية باستخدامها لمادة الفوسفور الأبيض القاتلة في المعارك الدائرة بينها وبين المقاتلين الأكراد.

وفي غضون ذلك، أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ” قسد” بيانا دعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية إلى الإلتزام بالاتفاق حول وقف إطلاق النار في المناطق الكردية التي وقعت عليه مع الجانب التركي، والضغط على أنقرة لفتح ممر إنساني للمدنيين ووقف الخروقات المتكررة من جانب القوات التركية التي لاتزال تحاصر المناطق الكردية بشمال سوريا.

هاني الريس

Loading