الانتخابات الأمريكية 2020 معركة السباق الطويل إلى قمة البيت الأبيض

خبراء ومحللون ومؤرخون ومحاورون وشخصيات ثقافية واجتماعية واقتصادية ووزراء دنماركيون حاليون وسابقون، يتوقعون تحولات كثيرة في السياستين الداخلية والخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بعد حسم المعركة الانتخابية الصعبة ..

في يوم الثلاثاء 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، توجه الامريكيون، إلى صناديق الاقتراع ، بكثافة شديدة، في سابقة لامثيل لها في التاريخ الحديث للولايات المتحدة الأمريكية، وكان يتعين عليهم جميعا، إختيار الرئيس الجديد للبلاد، بين الديمقراطي، جو بايدن، والرئيس الجمهوري الحالي، دونالد ترامب، على الرغم من أن اختيار الرئيس في الانتخابات الأمريكية، لا يجري مباشرة من قبل الناخبين، ولكن من خلال حصول المرشح الانتخابي، على 270 صوتا انتخابيا من أصوات أعضاء المجمع الانتخابي، ولمناسبة تدشين المعركة الانتخابية الجديدة، التي سوف تقود الفائز فيها، إلى قمة البيت الأبيض، نظم موقع ( Kongressen. Com ) بالتعاون مع جمعية السياسة الخارجية الدنماركية، في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 ، في قاعة المتحف الوطني الدنماركي، في كوبنهاجن، أمسية نقاش مثيرة، تحت عنوان ” ليلة الانتخابات الأمريكية 2020 ” استمرت على امتداد أكثر من خمس ساعات من الوقت، وتخللتها فترة راحة قصيرة، وحفلة موسيقية، ووجبة عشاء، وقد شارك فيها عدد من الخبراء والمؤرخون والمثقفون والباحثون والوزراء الدنماركيون الحاليون والسابقون، وقدم جميعهم تصورات حول المعركة الشرسة وغير المسبوقة، بين الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري، التي هي يفترض ان تلعب الدور الحاسم في بارومتر العملية الانتخابية، والتي هي سوف تؤثر جوهريا في المسار، الذي ستسلكه السياسات الأمريكية في المستقبل، وكذلك الموقع القيادي للولايات المتحدة الأمريكية على العالم باعتبارها القوة العالمية الاقتصادية والعسكرية، الوحيدة في هذا الوق، وتوقع الجميع، بأن كل من المرشحين الراسيين، جو بايدن، ودونالد ترامب، سوف يواجه تحديات كبيرة في حالة الفوز، ومن اهمها على الإطلاق، قضايا الاقتصاد والصحة، ومكافحة جانحة كورونا، والفرص الاجتماعية والعمل، والسياسة الخارجية، و حماية ورعاية المصالح الأمريكية في الخارج، وهي تبقى أحد أبرز الأسلحة التي يعمل الديمقراطيون والجمهوريون، على توضيفها ضد بعضهم البعض، من اجل تحقيق الفوز، والصعود إلى قمة البيت الأبيض، ولذلك فإنك تجد هناك من الجمهور من يعتقد بأن جو بايدن هو المرشح الأفضل، لأنه اكثر هدوء وحكمة وحنكة سياسية اكتسبها من ارثه السياسي التاريخي، ولكونه كان نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في حين ان الآخرين مازالوا يعتبرون الرئيس الحالي دونالد ترامب، هو من يستحق البقاء في قمة البيت الأبيض، رغم ما كان يصدر عنه من ضجيج صاخب سواء على مستوى السياسة الداخلية، أو الخارجية، والتقيت عدة أراء على أن المعركة الانتخابية ستكون شرسة للغاية، حتى آخر لحظة من لحظات فرز صناديق الاقتراع، حيث أن لا أحد من المرشحين، يستطيع مصادرة أوراق الآخر بسهولة، وانه من المتوقع أن تحدث هناك مفاجأت واحداث أخرى يمكن أن تفجر الوضع داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات، خاصة وانه كانت هناك بوادر صراع محموم بين المعسكرين الأزرق والأحمر، سبق الإعلان عن ليلة الانتخابات، وتخللته بعض الحوادث الداخلية، وتبادل الاتهامات، والمزاعم، التي تثير الشكوك في عدالة ونزاهة هذه الانتخابات، ولاسيما من جانب الرئيس الحالي، دونالد ترامب، الذي قد سعى بأقصى قوة ممكنة من أجل إعادة انتخابه لدورة ثانية وبأي ثمن كان، وظل يسابق الزمن بإعلان نفسه فائزا وحيدا، حتى قبل صدور النتائج، حتى لو ان تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب أهلية داخلية مسعورة، وذلك بعد أن وجد أمامه الطريق شبه مسدودة نحو تحقيق الفوز، وذلك بعد صدور نتائج استطلاعات الرأى الأولية، ووكلاء المراهنات، في الأيام الأخيرة، الذين رجحوا احتماليات الفوز لمنافسه العنيد، جو بايدن، صاحب التاريخ السياسي العريق، واحتلاله المكتب البيضاوي، اما بواسطة الاصوات الشعبية، اوعبر أعضاء المجمع الانتخابي .

المشاركون في نقاش ليلة الانتخابات :
رئيس تحرير موقع صحيفة (Kongressen.Com) اندرس اكنر بيترسن، واولريك فيدر سبيل، رئيس جمعية السياسة الخارجية الدنماركية، والسفير السابق للدنمارك في الولايات المتحدة الأمريكية، وتورسن يانسن، المراسل الخارجي المتخصص بشؤون الولايات المتحدة الأمريكية، وانا ليباك، محررة الشؤون الخارجية في صحيفة (Weekndavisen) ولارس لوك راسموسن، عضو البرلمان ورئيس الوزراء الدنماركي السابق، وكارلا سانذز، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الدنمارك، واستريد هوغ، عضو مجلس إدارة منظمة اليونيسيف، التابعة للأمم المتحدة في الدنمارك، وكاميلا سيبيليوس، كاتبة صحفية في موقع صحيفة (Kongressen.Com) وميل جبرل، باحثة أولى في المتحف الوطني الدنماركي، وكيلد رينكه، مستشار وخبير في مواقع التواصل الاجتماعي والمسلسلات التلفزيونية في الدنمارك، وجوناس باريلو بليسنر، خبير في السياسة الأمنية الدولية، ومدير مؤسسة تحالف الديمقراطيات، وميكائيل ميلهوج، محلل اقتصادي اول في دانسك بنك، وكريستيان سون، رئيس قسم الأبحاث في المتحف الوطني الدنماركي، ومورتن ليدجارد، عضو البرلمان ووزير الخارجية الدنماركية الأسبق، وموغنس ليكتتوفت، رئيس البرلمان ووزير الخارجية الدنماركية الأسبق، ومورتن نيلسن، باحث اول في المتحف الوطني الدنماركي، وايميلي كوكر بيتش، اساتدة مساعدة في قسم العلوم السياسية في جامعة ارهوس، وباحثة في آثار التواصل السياسي وهويات الجماعات السياسية، وجيبي كوفود، وزير الخارجية في الحكومة الدنماركية الحالية .

هاني الريس
3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020

Loading