متحف المقاومة الدنماركية ضد الاحتلال النازي الألماني يفتح أبوابه من جديد للجمهور

بحضور عدد من الشخصيات التاريخية، التي عاصرت حركة المقاومة الدنماركية، ضد الاحتلال النازي الألماني، الذي استمر زهاء اربع سنوات كاملة من الوقت، خلال الحرب العالمية الثانية، وحشد كبير من الجمهور، أقيم في المتحف الوطني للمقاومة المدنية الدنماركية، في 3 تموز/ يوليو 2020، مهرجان للصور والمعدات والأجهزة التصنيعية التقليدية الثورية، التي استخدمها الثوار الدنماركيين، الذين قاوموا الاحتلال، وتصدوا لمشاريعه العدوانية، واستشهدوا، أو زج بهم في السجون، وتعرضوا للتعذيب الوحشي على أيادي جلاوزة سلطة الاحتلال، واستعرضت خلال ذلك المهرجان خمس شخصيات وطنية تاريخية عاصرت حقبة الاحتلال، تجاربها النضالية الفذة، في المقاومة الشعبيةالوطنية، وكيف أثرت نتائج ذلك الاحتلال، على السكان الدنماركيين، وكيف استمرت حركة المقاومة تحث الخطى، حتى تاريخ الانتصار العظيم، ورحيل اخر جندي من فلول جيش الاحتلال النازي، من جميع اراضي البلاد، وذلك من خلال سرد رواياتهم، وخياراتهم والمعضلات الصعبة والقاسية، التي تصدوا لها في ذلك الوقت.

حريق كبير:
وكان متحف المقاومة الوطنية الدنماركية، الذي يضم مجموعات كبيرة من الصور التذكارية لأبطال حركة المقاومة الشعبية، والادوات المبتكرة المصنعة لمواجهة تحديات جنود الاحتلال النازي، قد تعرض إلى حريق كبير في العام 2013 ومن ثم اعيد تجديد كل ما تذمر في داخله، بعد ذلك، وبصورة تليق بمستوى المسيرة البطولية الطويلة، التي خاضها الشعب الدنماركي، في مواجهة اعتى واكبر قوة احتلالية في أوروبا في ذلك الزمن، حيث كانت فترة الاحتلال النازي، تعتبر واحدة من أكثر المآسي الشرسة والخطيرة على مستوى الدولة والشعب، وربما كانت هي أصعب واحلك فترة زمنية عاشها المجتمع في ظل الاحتلال، واثقلت كاهل الكثيرين منهم، واضعفت قوة وصلابة الجبهة الداخلية، التي عانت الكثير، من الانقسام المجتمعي، ما بين، من تصدى إلى الاحتلال، من أجل استرجاع السيادة والكرامة والعزة والأباء، وما بين من ارتبط وتعامل مع سلطة الاحتلال، وكان في مقدمة الجبهة الأولى الحكومة الدنماركية المستسلمة، وقوى البرحوازية المحلية، التي ربطتها علاقات ومصالح تجارية واقتصادية، مع الشركات المتعددة في ألمانيا النازية، و الجبهة الثانية، هي جبهة الرفض الشعبي، ومختلف القوى اليسارية الثورية، الذين قاتلوا بشراسة واستبسال، حتى سقوط التاج من على رأس زعيم النازية الألمانية، ادلوف هتلر، وتقهقره، وانتحاره، ونهاية عهد امبراطوريته المزعومة، بفضل الانتصارات المتواصلة لجيوش دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وفي مقدمتهم الجيش الأحمر السوفياتي، الذين محوا ذكر اسم وخطر هذه الإمبراطورية النازية، والى الأبد.

هاني الريس
3 تموز / يوليو 2020

Loading