خطوة للأمام..وأخرى للخلف الحكومة الدنماركية، يمكن أن تعيد النظر في إجراءات فتح البلاد، في حال عدم التزام المواطنين، بتوصيات وارشادات الجهات الصحية

في تصريح صحفي جديد، ادلت به للقناة التلفزيونية الدنماركية ” DR news ” في 18 نيسان/ أبريل 2020، بشأن الخطوات الحكومية، الأساسية المتبقية، من عملية فتح الدنمارك، قالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن: ” لا نريد الان، أن نستبق الأمور في هذا الشأن، لأنه لاتزال هناك ضبابية، وهواجس كثيرة في شأن إعادة اافتتاح البلاد، وذلك بالرغم من إحراز تقدم ملموس في السيطرة على الوضع الصحي، وأن الأمر لايزال يتطلب منا القيام بخطوات إجرائية تدريجية تمهد لنا الطريق لاستعادة الوضع بشكل كامل “.

وأضافت: ” نحن نتطلع بالتاكيد، إلى أن يتوجه المزيد من المواطنين الدنماركيين، نحو سوق العمل، ولكن يجب أن يتم ذلك بالتدرج الصحيح والمضمون والمنسق، حيث تعتبر مراكز العمل ذات أهمية بالغة في اهتماماتنا، و لديها الأولوية القصوى في تحريك الجمود الحاصل، ولكن إذا لم تكون هناك التزامات قوية بالتوجيهات والإرشادات الصحية والأمنية، فإنه قد تكون من الضرورة بمكان ادخال قيود ” قديمة جديدة ” من اجل السيطرة على الموقف، وعند ذلك لن نستبعد أبدا اتخاذ خطوات أخرى للخلف من أجل التحكم في الوضع، بشكل أفضل، وأكثر ضمانة لأرواح الناس “.

وأنه ابتداء من يوم غدا الاثنين 20 نيسان/ أبريل 2020، سوف يباشر أصحاب المهن الحرة نشاطهم المهني، والتي يعمل بها أكثر من 27.000 عامل، وتشمل هذه المهن، صالونات الحلاقة، والتجميل، وتصفيف الشعر، والوشم، والعلاج الطبيعي، والعيادات الصحية، وإخصائيي البصريات، وعلى الرغم من ذلك فإن القانون لا يسمح بأن يكون هناك أكثر من عشرة أشخاص في المجموع الكلي.

وأما بالنسبة للتجمعات الأخرى، بشأن الجنازات ودفن الموتى، فإنه سيكون مسموح القيام به، وذلك من دون أن يكون عليه، اي حظر مفروض.

وفي مقابل، ذلك يشير عدد من المحللين، بأن إعادة فتح البلاد بالشكل المطلوب، ستكون بمثابة عملية معادلة سياسية صعبة، بالنسبة للحكومة، حيث أن استطلاعات الرأي الأخيرة، تشير، إلى وجود بعض الفوارق المتعلقة بشأن عملية الافتتاح، بين من يعتقد بأن الحكومة، قد تعاملت بشكل صحيح وايجابي، وانجزت الكثير من المهام الرئيسية المطلوبة، القائمة على التحكم بالوضع، وبين من لا يزال يعتقد، بأنه لايزال أمام الحكومة، الكثير من الواجبات للسيطرة الكافية والوافية، على هذا الوضع، حيث لم تكن هناك ضمانات كافية، من تسلل هذا الوباء مرة أخرى، إلى العديد من الناس، إذا ما انفتحت الأسواق على مصراعيها، وبشكل أوسع.

ويأتي ذلك، في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية، حكومات العالم، من عدم الإفراط في التفاؤولات، بتعافي الأشخاص، الذين أصيبوا ببفيروس كورونا الفتاك، لأنه ليست لديهم هناك أية ضمانات واضحة، بأن لا تعود لهم عوارض هذا المرض، مرة اخرى في ألمستقبل.

هاني الريس
19نيسان/ أبريل 2020

Loading