وزيرة الثقافة والكنيسة الدنماركية، جوي موغنسن، في مواجهة انتقادات وسائل الإعلام حول حزمة المساعدات المالية المخصصة لتعويض المؤسسات الثقافية والفنية بعد الأزمة

تعرضت، وزيرة الثقافة والكنيسة، جوي موغنسن، إلى ضغوطات واسعة النطاق، من قبل الغالبية البرلمانية، الممثلة، في أحزاب، اليسار الليبرالي، والشعب الاشتراكي، والشعب الدنماركي، واللائحة الموحدة، والمحافظين، والبديل، والمنشقين الأربعة عن حزب البديل، بعد اتهامها بتجاهل جميع المؤسسات الثقافية الدنماركية، في وقت الأزمة الصحية، التي تعاني منها البلاد في والوقت الراهن، وعدم دفع استحقاقاتها المالية من التعويضات، التي قدمتها الحكومة للعديد من المؤسسات الرسمية والأهلية، بسبب أزمة فيروس كورونا، ويقولون أنهم فقدوا الثقة بالوزيرة، جون موغنسن، لكونها ظلت غير قادرة، على ضمان الحياة الثقافية والابداعية، في الدنمارك، وعدم تجاوبها المنطقي والواقعي، مع الأزمة، حيث قالت من خلال العديد من التصريحات في وقت سابق، أن الأولوية في وقت الأزمة، يجب أن تتجه بشكل أوسع، نحو معالجة جميع القضايا الصحية العامة، وأنه من غير المناسب، أن نتحدث عن الثقافة، في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة، التي تجتازها البلاد بسبب انتشار هذه الكارثة، الأمر الذي انتقدته بشدة الغالبية، في البرلمان، وأزعج، العديد من المؤسسات الثقافية والصحفية والإعلامية، وموظفيها وعمالها، الذين لم يحصلوا بعد على تعويضات كافية ووافيه، بعد إغلاق مؤسساتهم، وتوقفها عن العمل، تنفيذا لقانون الطوارئ الصحي، وتعرضها لخسائر مالية كبيرة وفادحة، أوصلت بعضها إلى مشارف الإفلاس المالي.

مفاوضات صعبة وعسيرة:

ولكن بعد مفاوضات صعبة وعسيرة، بين وزارة الثقافة والكنيسة، وممثلين عن المؤسسات الثقافية والاعلامية، والسينمات والمسارح والفنانين، وافقت الحكومة الدنماركية، على تقديم حزمة مالية تعويضية للعديد من تلك المؤسسات، التي تضررت بشكل كبير من جراء الأزمة، بقيمة مالية، بلغت 180مليون كرونة دنماركية، وأن هناك مبالغ كبيرة أخرى في طريقها لدعم المتاحف والمسارح والفنانين، ومنها حوالي 140 مليون كرونة دنماركية، إلى الكليات والمعاهد والمدارس المسائية والجامعات.

تفاؤولات كثيرة للمستقبل:

من جانبها قالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، في حديث عن الثقافة والكنيسة والفن: ” أن الحياة اليومية العادية في الدنمارك، قد تغيرت بشكل كبير بحلول الأزمة، ولكنني ابقى متفائلة للغاية، بأن الكثير سوف يتغير ويتجدد في الدنمارك، بعد زوال تلك المحنة، وسوف ندعوا في وقت قريب جدا، شركات الإنتاج الفني، والكنيسة الشعبية، والمبدعين والمثقفين والفنانين، من اجل الحوار معهم حول كيفية تأمين الحياة الثقافية والروحية، في هذا الوقت العسير والصعب “.

واضافت: ” علينا واجب تحمل المسؤولية الجماعية والمشتركة مع بعضنا البعض، وكيف يمكن لنا أن نقدم كل ما هو افضل عن ما مضى، حيث أن الفن والثقافة الروحية، جميعها هي بالتاكيد تبقى بمثابة العصب النابض للحياة اليومية في بلادنا ، وأنه يتطلب منا المزيد من الصبر، واتخاذ كافة الإجراءات الصحيحة والناجحة، والمنسقة، وذلك من أجل بلوغ الأهداف والتطلعات الكبيرة، التي ننشدها من أجل المستقبل الأفضل والمزدهر في بلادنا “.

هاني الريس
7 نيسان/ أبريل 2020

Loading