الحرية للمناضل الوطني ابراهيم شريف، وجميع سجناء الرأى في سجون النظام الخليفي القمعي في البحرين

على امتداد ثلاثة عقود مضت اقدم نظام الطاغية حمد بن عيسى ال خليفة، على اعتقال كوكبة من المناضلين الرموز والقادة الوطنيين والاسلاميين الشرفاء، الذين ندروا أنفسهم و أرواحهم لخدمة القضية الوطنية و شعب البحرين، من دون وجه حق وذلك، تحت مبررات و درائع واهية ولا تمت باية صلة لما هو واقع، بانهم كانوا يسعون لقلب النظام السياسي بالقوة وبدعم خارجي، وقام ارسالهم عنوة إلى قاعات محاكم محلية مسيسة، وليست لها اية علاقة او صفة او وضع قانوني متعلق بقواعد وأنظمة و اصول ومعاييرالمحاكمات الدولية، وحكمت عليهم باحكام ظالمة للغاية، تراوحت مابين خمس وعشر سنوات و بالاحكام الطويلة و المؤبدة، هذا ناهيك عن أحكام الإعدامات التعسفية التي صدرت بحق أبطال شجعان أبرياء دافعوا بكل شراسة، عن هموم الناس وماسيهم، وكل ما يخص القضية الوطنية، وعلى الرغم من جميع المناشدات و المساعي الحميدة، التي بدلها العقلاء من أبناء البحرين، وكذلك المنظمات الحقوقية العالمية والمجتمع الدولي بطلب الإفراج عنهم من دون شرط او قيد، باعتبار انهم سجناء رأي، وقد مارسوا حقهم في التعبير، فان نظام الطاغية لا يزال يكابر ويناطح الجدار للابقاء عليهم جميعا في غياهب سجونه المظلمة و المعتمة، والتي تجري بداخلها عمليات التنكيل بهم وتعذيبهم يوميا، ومنع الطبابة عنهم، حيث لا يزال الكثيرون منهم يعانون من سوء التغذية والأمراض المزمنة و الخطيرة جدا .
وصباح اليوم 25 آذار/ مارس 2024 قامت أجهزة نظام الطاغية، حمد بن عيسى ال خليفة باعتقال، احد رموز المعارضة الوطنية البحرينية، والمعروف بدفاعاته الشرسة عن قضايا شعب البحرين، و الأمة العربية وفلسطين، المناضل الشجاع ابراهيم شريف السيد، الأمين العام الاسبق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) المنحلة بقرار سياسي تعسفي لا مبرر له مطلقا، وتم احتجازه ووضعه رهن المسائلة و التحقيقات لفترة اسبوع، وذلك على خلفية تغريدات قيل بأنها تحريضية وضد المصلحة الوطنية العليا، و تلفق بحقه اتهامات خطيرة، يمكن أن تعرض حياته للخطر، والى عقوبات قاسية وسنوات سجن طويلة الأمد، اذا ما اقتيد عنوة إلى آية محكمة محلية صورية، فالرجل لم يكن يحمل السلاح، ولم يقوم باعمال تفجير، أو إشعال حرائق او عمليات تهدد الأمن الوطني، ولم يعتدي على احدا، أو يقتل أحد، و لم يسعى لقلب نظام الحكم المستبد بالقوة، بل ان اكثر ما كان قد فعله وجاهر به، هو فقط الدفاع الشديد عن قضايا شعبه وسمعة بلاده أمام العالم، حول كل ما ظل يرتكبه النظام السياسي الخليفي، من ممارسات عبثية و أخطاء فاضحة وخطيرة، على مستوى المصالح الوطنية العليا، و افعال مضرة اضرارا بالغة للغاية بسمعة البحرين وشعبها .

الحرية للمناضل الرمز ابراهيم شريف، وجميع الرموز والقادة الوطنيين والاسلاميين الشرفاء القابعين حتى الآن، في غياهب، سجون النظام الخليفي القمعي .
و تحية اجلال وتعظيم لصبرهم، و صمودهم في وجه الآلة الأمنية الخليفية القمعية .

هاني الريس
25 اذار/ مارس 2024

Loading