الفنان كوكب حمزة في الذاكرة والوجدان أبدا

بدعوة من أسرة واصدقاء الفقيد الراحل الفنان العراقي الكبير كوكب حمزة، اقيم في يوم الاحد 12 آيار/ مايو 2024 مجلسا استذكاريا تابينيا لمناسبة مرور 40 يوما على رحيله، وذلك تحت عنوان ” كوكب حمزة في الذاكرة والوجدان أبدا ” شارك فيه جمع غفير من أفراد عائلة الفقيد، وأحبائه واصدقائه ومعارفه وعشاق فنه ومحبيه، وشخصيات وممثلين عن أحزاب سياسية عراقية وعربية، وفي طليعتهم تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ( صاحب الدعوة للامسية الاستذكارية) ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك، وعدد من الكتاب والروائيين والشعراء والفنانين والصحفيين، ومن توجهات مختلفة، وممن كانت لديهم ذكريات جميلة وحكايات قديمة مع الفنان الراحل كوكب حمزة، الذين توافدوا إلى المجلس الاستذكاري و الأمسية، من داخل الدنمارك وخارجها .

في جميع الكلمات والابيات الشعرية والذكريات الجميلة القديمة، التي تخللت أجواء المجلس الاستذكاري للفنان الكبير كوكب حمزة، كان هناك كم هائل من الاشادة والاحترام والتقدير والتبجيل بمآثر ومواقف وتضحيات فنان العراق والعرب، كوكب حمزة، السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية الملهمة، التي خلدت تاريخ مجده في ميدان السياسة والفن المبدع، والتي ستظل باقية إلى الأبد، واعتبر الجميع رحيل هذا الفنان الكبير، أن العراق وعموم العالم العربي، قد خسروا خسارة فادحة وجها فنيا من أبرز الوجوه في تطوير الطرب و اللحن العراقي والعربي، وفي الدفاع عن قضايا الشعوب والأمم، التي ظلت تعاني من أهوال القهر والاستبداد المطلق في نطاق الانظمة السياسية الدكتاتورية .

الفنان الكبير كوكب حمزة، التي ظللت هامته الشامخة قاعة المجلس الاستذكاري، أو “الامسية الاستذكارية ” وبالاضافة إلى كونه إنسان وفنان ومناضل وعابرا للطوائف، فانه جمع المجد العريض من أطرافه، وجعل الالحان الجديدة والمفردة في عصره التي صنعها بانامل ابداعية ملهمة صوتا مدويا عشقه شعب العراق وشعوب العالم العربي .

حمل، كوكب حمزة، هموم الناس البسطاء والفقراء والمقهورين من شعب العراق، الذين عانوا الأمرين، من استبداد ودكتاتورية النظام السياسي البعثي، وكان وطنيا وعربيا وامميا بامتياز، وأبى أن لا يستسلم أبد لتحديات وضغوط وإغراءات النظام البعثي البشع، المعنوية والمادية، التي حاولت أن تشد الطوق على عنقه، ومنعت تسمية الحانه وأغانيه في اذاعاتها وقنواتها المتلفزة، وفي منابرها الاعلامية، والتي اجبرته في ما بعد على الرحيل بشكل تعسفي إلى المنافي القسرية، ومتجولا في العديد من العواصم العربية والعالمية .

شعر، الفنان كوكب حمزة، بحب الناس اليه وعشقهم إلى الحانه وأغانيه، وعاش في صميم أرواحهم وقلوبهم، واندمج معهم في جميع القضايا المحلية الوطنية والعربية والأممية .

رفع كوكب حمزة، من مستوى الفن والثقافة واللحن، على المستويبن العراقي والعربي، و تتلمذت وتخرجت على يده أجيال من طلبة وطالبات المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية والمعاهد الاكاديمية العراقية والعربية، وكذلك أصحاب المواهب الفنية من المطربين والملحنين العراقيين والعرب، الذين أجمعوا على حبهم ومودتهم له و عاهدوه على مواصلة طريق مسيرته الفنية الإبداعية الخالدة .

رحمك الله يا فنان الشعب، يا أبا اسامة، واسكن روحك الطاهرة فسيح جناته مع الخالدين والابرار

هاني الريس

14آيار/ مايو 2024

Loading