نظام الرعاية الصحية وحقوق المرضى في الدنمارك

الحكومة الدنماركية ترصد قرابة 1.5 مليار كرونة دنماركية لتطوير مشروع نظام الرعاية الصحية، وتوظيف المزيد من الممرضات، وتدريب 100طبيب إضافي في الطب العام لتحسين مستوى التغطية الطبية.

تشير العديد من التقارير الصحية، الصادرة مؤخرا عن دوائر الصحة في الدنمارك، إلى أن النظام الصحي في البلاد، يتقدم بشكل مطرد وكبير، منذ مطلع العام 2001، حيث نجا العديد من الأشخاص، من أمراض خطيرة ومميتة، من بينها أمراض السرطان، وأمراض القلب، التي تم القضاء عليها بشكل كبير، وهذا يعني، أن تطورت الخدمات الصحية في الدنمارك، أخذت تحث الخطى بثبات، طوال سنوات عديدة، رغم وجود ضغوط هائلة على نظام الرعاية الصحية، الذي أخد يستنزف الكثير من الموارد المالية، بسبب تكاثر أمراض المواطنين المسنين، والأمراض الأخرى، التي يعاني منها فىءات الشباب، بسبب التدخين، أو الإدمان على الكحول وتعاطي المخدرات بأنواعها.

وكانت الحكومة الدنماركية اليسارية واحزاب الدعم، بعد تسلمهم زمام السلطة في البلاد، بعد إنتخابات العام 2019، يسعون لتأمين نظام صحي جديد، ومستقبل جيد للرعاية الصحية في الدنمارك، وتعزير حقوق المرضى، بحيث يشعر كل مريض، بأنه قد تلقى أفضل خدمات الرعاية الصحية.

رعاية صحية كاملة وشاملة:

وتقول الحكومة، أن من المهم لكل مريض، أن يجد الرعاية الصحية الكاملة والشاملة، من حول مستوى أوضاعه الصحية، أو الشفاء الكامل من الأمراض، التي يعاني منها، ولهذا السبب تشدد الحكومة بقوة، على تقوية الرعاية الصحية لجميع المواطنين، والعمل الجاد، على استخدام جميع الموارد اللازمة والإمكانيات الشاملة لتحقيق كامل الأهداف والتطلعات المطلوبة لتعزير النظام الصحي في الدنمارك، وذلك من خلال العمل على تطوير وتحديث أنواع التقنيات والعلاجات الجديدة، التي تعمل على تحسين المستويات الصحية، وإنقاذ أرواح الناس، من مختلف الأمراض الخطيرة والفتاكة، وهذا الأمر _ بحسب _ الحكومة، يتطلب فائض كبير من الأموال، ونمو نسبة 2 أو 3 في المئة من المال العام سنويا، أي ما يعادل ذلك، مبالغ ضخمة تتراوح مابين، 3 إلى 4 مليارات كرونة دنماركية، إضافية على الموازنة الصحية سنويا، ابتداءا من الآن وحتي حلول العام 2025، وذلك من أجل إستخدامها للقضاء على، أمراض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض تشنج العضلات والعظام، وأمراض القلق والاكتئاب، وأمراض الانسداد الرئوي المزمن، وغيرها من الأمراض القاتلة والخطيرة.

تعزيز مستوى الإقتصاد الصحي:

وضعت الحكومة الدنماركية، كل ثقلها من أجل توفير أموال هائلة لتعزيز مستوى الخدمات الصحية للمواطنين جميعا، واقدمت في الفترة الأخيرة، على اتخاد خطوات جديدة، من شأنها أن تطور أهداف نظام الرعاية الصحية المنشودة، وسعت من أجل زيادة عدد العيادات الصحية والمستشفيات في عموم البلاد، وقامت بتوظيف اعداد كبيرة من الأطباء والممرضين والمسعفين، وغيرهم من المهنيين الصحيين، ودعمت مناهج التعليم الصحي في الجامعات والمعاهد الصحية، وقدمت تغطية واسعة لتكاليف الأدوية الباهظة الثمن، لتخفيف العبء على المواطنين.

وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة الدنماركي، ماغنوس هيونيسك: ” نحن في نفس الوقت، الذي يتعرض فيه العاملون في مجال الرعاية الصحية، إلى ضغوط كبيرة، ترتفع أسعار الأدوية، وتزداد اعداد المرضى، كلما تقدموا في السن، وعلى الرغم من ذلك، فإن الأموال المبدولة تجاه تلك القضايا الملحة، لم تأتي ثمارها حتى اللحظة، وهو الأمر الذي يجعل كل هؤولاء يعانون، من سوء تردي أوضاعهم، ولذلك فإننا نعمل الآن على أساس قوي ومتين للرفاهية، واعلنا البدء فى العمل، كمحاوله اولى، على توظيف عدد كبير من الممرضات في المستشفيات، وتدريب أكثر من 100 طبيب إضافي، في مجال الطب العام لتحسين مستوى التغطية الطبية، لأنه يجب أن يحصل كل مريض على العلاج، في مختلف أنحاء الدنمارك، وقد رصدت الحكومة، الآن قرابةمبلغ 1.5 مليار كرونة دنماركية، كقاعدة صلبة لنظام الرعاية الصحية “.

وأضاف: ” ان الحكومة ستقوم بإعداد خطة عمل مدتها 10 سنوات، لتطوير مجالات الطب النفسي، والوقاية من الأمراض العقلية، وتماسك أفضل لعمليات العلاجات المختلفة، وتقليل اوقات الإنتظار في العيادات والمراكز الصحية والمستشفيات في البلاد “.

هاني الريس

Loading