هل سيرث زوج رئيسية الوزراء الدنماركية السابقة، هيلي تورنينغ سميث، ستيفن كينوك، رئيس حزب العمال البريطاني المستقيل، جيريمي كوريين؟

بدأت تدور اليوم معركة الشائعات، بين قيادات وكوادر وقواعد وأنصار حزب العمال البريطاني، الذي خسر الرهان على الفوز في الانتخابات التشريعية البريطانية المبكرة، التي جرت في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2019 ، تبرز على على المسرح السياسي للحزب، وذلك تحت هذا السؤال: “من باستطاعته أن يخلف الرئيس “الملهم” جيريمي كوربين في قيادة الحزب والنهوض به من كبوته ؟.

ومن بين الأسماء الكثيرة، التي خرجت في لعبة المرشحين الجدد لقيادة الحزب في سنوات مابعد الملهم، كوربين، إسم زوج رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة، هيلي تورنينغ سميث، ستيفن كينوك، الملقب “بالأمير الاحمر” عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال، وهو إبن الرئيس الأسبق لحزب العمال، اليساري المخضرم، نيل كينوك، والذي هو أيضا ذاق طعم الهزائم في 4 دورات انتخابية تشريعية برلمانية بريطانية سابقة، كان آخرها أمام رئيس حزب المحافظين، جون ميجور، في العام 1992، واضطر خلالها للاستقالة من منصبه كزعيم للحزب، بعد أن أمضى قرابة 25 سنة متواصلةفي البرلمان البريطاني.

وفي سؤال طرحه المذيع الشهير لقناة( سي.ان.أن) الإخبارية الأمريكية، كريستيان امانبور، على رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة، وهي زوجة النائب العمالي، ستيفن كينوك، حول الخسارة الساحقة، التي تعرض لها حزب العمال البريطاني في الإنتخابات الأخيرة أمام حزب المحافظين، باعتبارها اكبر خسارة انتخابية للحزب منذ 85 سنة قالت: “أن أي شخص يخسر الكثير عليه أن يحترم ارادة الناخبين ويتنحى على الفور..ولذلك على جيريمي كوريين، الذي استقال صباح الجمعة، ولكنه مازال في منصبه أن يترك المجال لغيره، من أجل النهوض بالحزب العريق من كبوته”.
وفي هذه الإنتخابات حقق، ستيفن كينوك، انتصارا ساحقا في دائرته الانتخابية (Abravon) في إمارة ويلز، واستعاد مقعده في مجلس النواب البريطاني الجديد.

وكان كينوك، الذي تم انتخابه في البرلمان البريطاني عن دائرة ابرافون في العام 2015، لأول مرة، أحد القيادات العمالية العديدة، التي انتقدت، رئيس الحزب، جيريمي كوريين، بعد الإنتخابات الاخيرة، التي عرضت الحزب لضربة موجعة وشديدة.

وعلى الرغم من أن كينوك نفسه، أراد أن تبقى بريطانيا في عضوية الأتحاد الاوروبي، إلا أنه كان من بين السياسيين العماليين، الذين تحدثوا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، بعد التصويت على هذه الانتخابات، وربما قد يكون هذا الأمر “ميزة” يتميز بها في فترة الصراع على خلافة، كوربين، لكي يصبح بديلا عنه في قيادة الحزب في السنوات القادمة.

وفي هذا الصدد قالت، جيزيلا ستيوارت، التي كانت قد تمتعت بمناصب كبيرة في عضوية المجلس العمالي للحزب لأكثر من 20 سنة متواصلة، في تصريح لصحيفة”ديلي اكسبرس” البريطانية: “أنها على ثقة بأن يحاول، كينوك، وضع الحزب في المسار الصحيح، في وقت نسي فيه قادة حزب العمال البريطاني، أن ياخدوا في الإعتبار مخاوف الناس العاديين وشدة قلقهم”.

واما، بيتر جيمس ستار، مستشار الاتصالات السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي الدنماركي، وعضو البرلمان الاوروبي عن الحزب، والذي يتابع السياسية البريطانية عن كثب، فقد صرح للقناة الثانية الدنماركية “Tv 2″ بانة على الرغم من أن ستيفن كينوك، شخص غريب، إلا أنه لا يجب أن يشطب من قائمة المرشحين لزعامة حزب العمال البريطاني، وأنه يعتقد بأن، كينوك، سيكون محاولة حقيقية لاستبدال، جيريمي كوريين”.

ومعرف عن، ستيفن كينوك، بأنه رجل خجول ومتواضع حقا، وقد أشار إليه البعض منذ عدة سنوات مضت، بأنه ممكن أن يكون زعيم محتمل لحزب العمال البريطاني، وظلت لديه كما هو الحال بالنسبة لزوجته رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة، هيلي تورنينغ سميث، هواجس كثيرة لخدمة العمل الاجتماعي والإنساني، ومواقف داعمة وثابتة ومشرفة واكيدة تجاه حقوق الإنسان، وقضايا الشعوب المضطهدة والفقيرة حول العالم، وظل مدافعا شرسا عن قضية العرب الأولى فلسطين وشعبها، الذي ما يزال رازحا تحت نير الاحتلال الصهيوني.
ويحمل، ستيفن كينوك، شهادة الماجستير في في الآداب.

وكان يصف نفسه دائما من أنه ينتمي إلى “أسرة العمال والنقابات العمالية ” والطبقات الاجتماعية الفقيرة.

هاني الريس

Loading