الفقر يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان

الدنمارك وعواصم الدول العالمية يحتفلون اليوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 باليوم العالمي للمشردين والقضاء على الفقر.

رسالة سعيدة للمشردين في الدنمارك.
تحتفل الدنمارك وعواصم الدول العالمية يحتفلون اليوم 17 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام باليوم الدولي للقضاء علي الفقر، وذلك تضامنا مع قضايا الأشخاص المشردين والبسطاء والضعفاء والفقراء الذين يفتقدون إلى أبسط مقومات الحياة المعيشية اليومية في أوطانهم، ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء بسبب ضعفهم وعجزهم عن الحصول على مأوى يقيهم من جحيم حرارة الصيف وزمهرير الشتاء والرياح الصرصر.

ويعود تأريخ الإحتفال بهذة المناسبة العالمية السنوية، أو اليوم العالمي للقضاء على الفقر والفقر المدقع، إلى تاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر من العام 1987 حينما احتشدت جموع الجماهيرالشعبية 《100 ألف شخص 》 في ساحة(تروكاديروس) في العاصمة الفرنسية باريس التي وقع فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948 لتكريم ضحايا الفقر والفقر المدقع والجوع والتشرد والعنف، وأعلنوا تحت صرخة واحدة، أن الفقر يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وأكدوا على ضرورة الحاجة الملحة والعاجلة للتلاحم والتعاون والتظافر بغية إحترام تلك الحقوق.

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار الرقم 196/ 47 الذي اعتمدته بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير 1992 السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر يوما عالميا للقضاء على الفقر.

وفي يوم أمس الأربعاء 16 تشرين الأول/أكتوبر 2019 التحمت جماهير الشعب الدنماركي في مجموعة واحدة وموحدة في ساحة بلدية العاصمة كوبنهاجن(ستي هول سكوير ) للاحتفال باليوم العالمي للمشردين، رافعة شعارات المؤازرة و التضامن الأخوي، مع المشردين والبسطاء والضعفاء والفقراء في الدنمارك، في احتفال مهيب استمر منذ الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى السادسة مساءا، احيت فيه الجماهير المشاركة، والجمعيات الحقوقية والخيرية مهرجانات الخطب والموسيقى والرقص ومنح الجائزة السنوية للمشردين في الدنمارك.

وقبل حلول هذة المناسبة العالمية، أظهر مسح جديد للتشرد في الدنمارك، شارك فيه المركز الوطني للبحوث والتحليل والرفاهية( VlVE ) بأن اعداد الشباب الدنماركيين الذين لا مأوى لهم في الدنمارك، قد تضاءلت بنسبة 20 في المئة عن الأرقام المسجلة في العام 2017 بعد سنوات متواصلة من الارتفاع.

وكان الأشخاص الذين لا مأوى لهم في الدنمارك تتراوح أعمارهم مابين 18 و 30 عاما.
واشار المسح، إلى أنه في العام 2009 كان هناك حوالي 633 مشردا تتراوح أعمارهم مابين 18 و 24 عاما.ولكن في العام 2017 تضاعف هذا الرقم وبلغ قرابة 1.278 أشخاص، ولكن في هذا العام 2019 انخفضت النسبة كثيرا، حيث يحمل المسح الحالي، رسالة سعيدة للمشردين في الدنمارك، مفادها أن هناك اعداد قليلة من الشباب يعيشون اليوم بلا مأوى، وأنهم في طريقهم للحصول على مأوى ودعم معنوي واقتصادي واجتماعي من السلطات الداعمة للقضايا الاجتماعية والإنسانية.

هاني الريس

Loading