الحكومة الدنماركية لا تسمح للمواطنين الدنماركيين الذين قاتلوا مع تنظيم ( داعش) الارهابي، بالعودة إلى الدنمارك وسوف يتم تجريدهم من جنسياتهم الدنماركية

طالبت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، جميع الأحزاب السياسية في البرلمان الدنماركي، بأن تتعامل بشكل عاجل وايجابي، مع مشروع القانون الذي اقترحته الحكومة بخصوص المحاربين الأجانب الذين يحملون الجنسية الدنماركية، ويحاولون العودة إلى الدنمارك، بعد إنهيار حزام المنطقة، التي يحتمون بها؛ والتي تسيطر عليها القوات المسلحة الكردية في شمال الأراضي السورية، حيث قالت: أنه لا ينبغي بالمطلق السماح للمواطنين الدنماركيين الذين قاتلوا في صفوف دولة داعش، في مختلف المناطق السورية بالعودة إلى الدنمارك.

واعتبر مشروع القرار الحكومي، أن هؤلاء المحاربين، يشكلون تهديدا بالغا لسلامة وأمن المجتمع الدنماركي برمته، ولذا فإنه من غير المعقول السماح لهم بدخول البلاد، لأنهم أداروا ظهورهم للدنمارك، ولم يحترموا ضيافتها وحمايتها لهم، بل أنهم صاروا يقاتلون بعنف ضد حريتها وديمقراطيتها المعهودة، ولذلك فإنهم يشكلون خطرا بالغا لأمن واستقرار مملكة الدنمارك.

وتسعى الحكومة الدنماركية، من خلال اقرار هذا القانون، بحرمان هؤولاء المحاربون، الذين يحملون الجنسية المزدوجة، من التمتع بجنسياتهم الدنماركية، أثناء تواجدهم في الخارج.وسوف تبدل الحكومة الدنماركية، أقصى ما في وسعها للتصدي لهم، ومنعهم من العودة إلى الدنمارك.

وتؤيد غالبية سياسية وبرلمانية واسعة إقتراح الحكومة، بإقرار قانون وبشكل عاجل، يسمح بحرمان الأجانب الدنماركيين، من الجنسية الدنماركية.

وقد أيدت، مشروع هذا القانون، الأحزاب الداعمة للحكومة واحزاب المعارضة بالبرلمان على حد سواء (حزب الشعب الاشتراكي و حزب الراديكال _ يسار الوسط و حزب اليسار الليبرالي الحاكم سابقا وحزب الشعب الدنماركي المناهض للهجرة والاتحاد الاوروبي وحزب الشعب المحافظ وحزب التحالف الليبرالي).

وفي بيان صحفي لوزارة الخارجية الدنماركية، أعلنت الوزارة أن الحكومة قررت تقديم مساعدة غير عادية بقيمة تبلغ 20 مليون كرونة دنماركية، إلى منظمة الصليب والأحمر الدولي، في سوريا لمساعدة المناطق التي تواجه مخاطر كبيرة.

وبحسب القناة التلفزيونية الدنماركية (DR) فأن السبب الاساس، وراء رغبة الحكومة بالتسريع في إقرار هذا القانون، هو هروب أحد السجناء الارهابيين، من أحد المعسكرات التي يحتجز فيها عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، في شمال سوريا يضم أطفال وزوجات المقاتلين، في هذا التنظيم.

هاني الريس

Loading