الهواء النظيف حق من حقوق الإنسان هذا هو شعار القمة العالمية(C40) التي عقدت في الدنمارك لرؤساء البلديات حول العالم

اجتمع حوالي 70 من رؤساء المجالس البلدية من مختلف دول العالم، مع نشطاء شباب في مجال البيئة من أكثر من 30 دولة حول العالم، وعلماء وقادة اعمال، في قمة رؤساء البلديات العالمية (C40) التي أقيمت في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن في الفترة مابين 9 و 11 تشرين الأول/أكتوبر 2019 لمناقشة التحديات البيئية التي باتت اليوم بمثابة الشغل الشاغل للأجيال الحاضرة واللاحقة في عموم العالم.

وأعلن المشاركون في القمة التي شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، ورئيس بلدية كوبنهاجن، فرانك ينسن، عن وضع رؤية جديدة وشجاعة لكيفية معالجة المدن لحالات الطوارئ المناخيةالعالمية، والتي تضمنت قائمة كاملة من المؤتمرات التي عقدها رؤساء البلديات في هذه القمة الدولية.

والتي صدر بشأنها بيان ختامي اليوم الجمعة 11تشرين الأول/ أكتوبر 2019 تعهد فيه 35 رئيس بلدية من مختلف أنحاء العالم بتوفير هواء نضيف لأكثر من 140مليون شخص في مدنهم، وذلك من خلال توقيع إعلان كوبنهاجن(C40) لمدن الهواء النظيف، حيث أدرك رؤساء هذه البلديات بان استنشاق الهواء النظيف والنقي هو حق من حقوق الإنسان الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأنهم يلتزمون به معا لتشكيل تحالف عالمي لا مثيل له من أجل الهواء النظيف.

ويقول رؤساء البلديات الموقعين على البيان الختامي للقمة، أن هذا التعهد يلزم المدن بوضغ اهداف طموحة وجوهرية بحلول العام 2025 من خلال تقديم تقارير شاملة وعلنية عن التقدم المحرز في مجال البيئة.

ويلزم هذا الإعلان رؤساء البلديات باستخدام سلطاتهم ونفودهم للحد من تلوث الهواء والعمل على تلبية إرشادات جودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وهذا يعني أن المدن ستعمل على تقليل انبعاثاتها المناخية المحلية باستمرار.

ودعا كافة المشاركون في القمة، جميع حكومات العالم إلى تخفيض الانبعاثات في دولهم، والتزامهم بالمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية.

وفي هذا الصدد قالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، إننا نشاطر شعوب العالم التي تعاني من أزمات المناخ ونقف إلى جانبهم، في وقت تحاول فيه الدنمارك اخذ زمام المبادرة في هذا الشأن على المستوى الوطني والعالمي.
وأما فرانك ينسن، رئيس مجلس بلدية العاصمة كوبنهاجن، ونائب رئيس (C40) فقد تحدث عن مشاريع جديدة وطموحة في اتجاة الحد من تزايد الانبعاثات، وقال، أنه يؤيد ويدعم إعلان كوبنهاجن (C40) للهواء النظيف، والدعوة لمبادرات جديدة وشجاعة يمكن أن تقلل من مستويات تلوث الهواء في مدن العالم برمته.
وبالنسبة لعمدة باريس، أن هيدالغو، والذي كان رئيسا سابقا لهذه المنظمة فقد قال، في الوقت الراهن لاتزال الانبعاثات ترتفع في جميع أنحاء العالم، وأن الوقت ينفذ ونحن بحاجة إلى عمل مشترك وعلى نطاق غير مسبوق لمواجهة تهديدات المناخ.وان ذلك يتطلب مشاركة واسعة النطاق من قبل الحكومات والشركات الوطنية والشباب، من أجل تحقيق هذا الطموح.
واشاد أن هيدالغو، بنضالات شباب العالم المدافعة عن قضايا المناخ، وقال إننا نشاطر الشباب قلقهم بشأن مستقبل البشرية، وعلينا المضي قدما بشجاعة وطموح لتغيير الوضع الذي ولد أزمة المناخ في عموم العالم.

[10/10/2019, 20: 12: 28]الغزو العسكري التركي الغاشم في سوريا كان محور المؤتمر الصحفي (اليوم) بين رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن والامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مكتب رئيسة الوزراء في كوبنهاجن.

التقت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، اليوم الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 بالامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي يزور الدنمارك للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة لمنظمة اللامم المتحدة في العام 2017 من خلال مؤتمر صحفي عقد بينهما في قاعة ميرور (المرات) في مكتب رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، في تمام الساعة السادسة مساءا وكانت أبرز محاوره الأمن الدولي والسلام في العالم، وقضية الغزو التركي الغاشم في الأراضي السورية.

في بداية المؤتمر رحبت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، بالأمين العام للأمم المتحدة وقالت: اتطلع للترحيب بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على أرض الدنمارك، حيث تعد اللامم المتحدة أداة فعالة وحيدة وضرورية للتصدي المشترك للتحديات الأمنية التي تواجه العالم برمتة.

وكان أهم وابرز ما جاء في اللقاء هو الحديث عن الأوضاع التي تعيشها سوريا اليوم في ظل العدوان التركي الغاشم على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها الوطنية والدولية.

وقالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، في هذا الصدد، إنها خطوة خطيرة ومهمة للغاية بالنسبة للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا أمام الهجمة التركية الشرسة، وممارسة الضغوط القوية والفعالة والممكنة على تركيا من أجل وقف هجماتها العسكرية.

وأما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، فقد قال، يشعر ببالغ القلق من تطورات الوضع في شمال سوريا، وأنه لا يرى قوات السلام الدولية الآن كأداة حل ممكن بعد تنفيذ الهجوم العسكري التركي على الأراضي السورية.

واضاف: أنني أمل بأن يكون هناك حل سياسي لما يحدث الآن في سوريا، وأنه سوف يعمل بكل ما أمكنه من جهود لتهدئة الأمور الخطيرة وعدم انزلاقها إلى ماهو غير محمود من العواقب.

وفي هذا الوقت أدانت دول عديدة في العالم الغزو التركي السافر على الأراضي السورية وبالخصوص دول الاتحاد الاوروبي وشعوب العالم الحر، وأعربت الحكومة العراقية عن قلقها البالغ إزاء الصراع العسكري الدامي في شمال سوريا وأوضح المتحدث باسمها، أنه يمكن للغزو التركي، أن يؤثر على الوضع الأمني في العراق، حيث أن هناك اعداد كبيرة من المقاتلين الأكراد في شمال سوريا تستعد للهروب نحو العراق.

Loading