المرأة(الحديد) التي شغلت الدنمارك

ميتي فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك الجديدة، هي ثاني امرأة تحكم الدنمارك بعد هيلي تورنينغ سميث التي حكمت البلاد من العام 2011 حتى العام 2015 هي أقوى امرأة في البلاد، وهي بحسب العديد من الخبراء والنقاد المرأة (الحديد) التي سوف تغير وجه الدنمارك إلى الأفضل.

فبعد شهور قليلة على انتخابها كرئيسة الوزراء في الإنتخابات التشريعية في الدنمارك للعام 2019 حققت ميتي فريدريكسن العديد من الوعود الانتخابية التي قطعتها على نفسها وأمام الناخبين الدنماركيين، ومن أهمها على الإطلاق الوعود المتعلقة بتعزيز دولة الرفاه وتشييد مجتمع متضامن في الدنمارك والسعي لتوفير الفرص الإجتماعية للمواطنين وإصلاح التعليم ومنح دور واسع للمرأة والشباب والأطفال ودعم المسنين وبذل أقصى الجهود في المساواة في الأجور بين الجنسين وتوسيع خدمات الرعاية الصحية، وتخفيض مستوى الضرائب على الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وسن قانون جديد للتقاعد المبكر والدفاع عن قضايا البيئة والمناخ التي تشغل اليوم العالم برمته، وغير ذلك من القضايا الملحة.

وقد ظهر ذلك من خلال المشروع السياسي والاجتماعي الطموح الذي أعلنت عنه في1 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 أمام أعضاء البرلمان الدنماركي ضمن الخطاب الأول الافتتاحي الحكومي.

وبهذا قد تكون رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، التي ناضلت من أجل مستقبل مشرق ومزدهر في الدنمارك، والتي ظلت تتمتع طوال سيرة حياتها السياسية والاجتماعية بالتواضع والتقشف والشفافية والصدق والأخلاق العالية في التعامل مع الآخرين، قد أنجزت المهمات الأولى التي وعدت الناخب الدنماركي بإنجازها، وهي مازالت تسعى من اجل إستكمال تلك المسيرة الشاقة والمضنية، والتي سوف تغير بها وجه الدنمارك إلى الأفضل.

تحية من أعماق القلب لهذه (المرأة الحديد) الشابة المناضلة المتقشفة المتواضعة والساعية الرفاهية المجتمع ومساعدة الطبقات الاجتماعية الفقيرة التي تعيش في قاع المجتمع والتي عانت الكثير من الاضطهاد الإجتماعي والاقتصادي في ظل الحكومة اليمينية السابقة بقيادة حزب اليسار الليبرالي وتحالفه الازرق اليميني الذي شدد الخناق على الأوضاع السياسية والمعيشية اليومية للمجتمع.

Loading